Archive for the ‘عن الوطن والإنسان’ Category

a s

كلمات كثيرة عن الجديه
أن أسترجل ، ولو لمرة فى حياتى . وأن تسترجلى أنتى أيضاً أن تطلقى الشنب .
يعلقون بأن ملامح الجدية المرسومة لها فترة ، تخفى وجه مهرج تفوح من أنفه حشيشة مغشوشة .
وأن كلماتى كقذف ذكر هائج ، يحب على نفسه ، يطارد كل أنثى تغازل الأسفلت الأسود ، وأن الحراك الثورى كان ثورة جنسية .
لن ننكر ما نشترك فيه جميعاً ، ولن ينكر أكثرنا رزانه لخوفه من إتهامهم بأنه شاذ لا تحركه الأنوثة الثائرة .
وأنى أترك البنطلون الجينز حتى تصرخ رائحته ، وتأكل خيوطه حرارة أسفل تحت الحزام ، وشعر وجهى أحياناً يبدينى كشحات مغيب ، و أنى أقلد بوكوفسكى الذى لم أكن أعرفه بعد ، وأتقمص الماغوط الشاخر العظيم ، وحين أهتم بمظهرى فإنى مدلل وإبن أمى .
وأنى لا أجيد المشى إلا متطوحاً ، وأنى أجهل وأبغض علامات الترقيم . دعنى أجاوب ولو لمرة بصراحة ، بفجاجة .لماذا تقف فى جانب تلك العلامات لدى حرية اللعب بها أو نسيانها .
وعلى سيراميك البيت خطواتى منتظمه ، وعلى أرصفة الشوارع الفارغة ليلاً أيضاً منتظمة ، و حين أكون غائباً لا تزعجنى نظرات الأخرين ، ولا عين سترانى بجوار أنثى ، لكن أحياناً تكون جميلة للحد الذى يجعلنى مرئياً وأستحق كلمة من وجهة نظر راكب موتوسيكل صينى كشتيمه لأننا نفضل التصعلك فى الشوارع .
يا أقرع يا نزهى .
تكون خفياً لكن تظهرك ملابس الشتاء
أن يكون الهواء بارد فيضطرنى لتغليف جسدى ب بلوفر وجاكت وكوفية فيخطب عرص ما لا يعرفنى فى الواقفين على ناصية شارع فقير
إنه محشى بإسفنج .
وأنا متخفى لا أشعر بإبر الحديد البارده
لا يأكلنى جلد وجهى
كرضيع أخرجوه مبكراً من الحضانه
لكى يأخذ دوره أخر يشاركه فى الفقر
وفى فرصة لإقتسام حياة ناقصة .
وأنا خفى لن أهرش كمدمن على رصاص دخان السيارات الخربانة ولا دخان جبل القمامه .
لن أهرب من عيون الفتاة الفقيرة التى كانت تعرج ببطئ ضامة ما بين ساقيها فقراً و خجلاً ، وسيدة تحمل ملامح العاهرة الشعبية تتذمر منها ربما كانت أول مرة لها تحت إشرافها .
لن تسرع خطواتى فى الليل المثلج وأنا أعبر بجوار سيدة سبعينية العمر تنام على رصيف مفترق طرق بين شوارع غنية بمحلات إستهلاكية وبجوارها ثلاث علب مناديل رخيصة
و أنا زميلها فى نقابة شحاتى الطبقة الوسطى بالمدينة مغلف بملابس تكفيها كى تأكل لشهر
.
لن أهرب من ندائات بائعى الفاكهة الرخيصة المرصوصين يحكون أياديهم طلباً للدفئ على جنبات الطريق إلى موقف سيارات الفقراء .
ولن أطنش شاعر السبعينات المناضل اليائس الذى كان يقلب بخجل فى وحدات اليوستفندى وأنا أعلم أن ما سيحمله منها فى الكيس الأسود سيكون عشائه وربما غداء الغد .
وأنا خفى لن أتلفت حولى وأنا بشارع معين هرباً من أن أقابل أقاربى القفراء كمثلى حتى لا أكلفهم عبئ عمل الواجب .
وأنا خفى لن أستمر فى الإطمئنان قبل ركوبى الميكروباص على أجرته .
وأنا خفى سأنسى طابور العيش وطابور البنزين وطابور البوتوجاز
وطابور تحية علم مراحل الدراسة المتخلفة
طوابيرنا كلها عسكرية بنظام دينى وعشوائى أيضاً .
وأنا خفى لن أتذكر الصراعات الفكرية المكذوبة
بين مثقفى ولاد الناس ومثقفى الشوارع والأزقة ومقاهى الفقراء
لن أضطر لأن أخبرك بما أراه
وبأن كل ما يدور من صراعات يشغلنى
لكن كمشاهد
مشاهد يرهقه الصراخ والعويل وصوت الرصاص
مشاهد تصيبه شظايا إنفجار الشاشة
سينما لها أبعاد تشمل الرائحة واللزوجة والجوع
زبون يندم على جنيهات التيكت
ربما كان سيأكل بها أو يدخنها سجائر رخيصة
سيركب الميكروباص
سيقتسمها مع ما يقرب من ثلاثون شحاتاً يتبادلون مد أياديهم أمام ترابيزتنا بالمقهى
سيحاسب بدلاً من أصدقائه ولو لمرة واحدة على القهوة
زبون لم يعد يأكل من كلام نصب السياسين
فقط يبتسم ممن يصدق .
إنها صراعات تمثيلية يا أصدقائى
حرب العقول الفارغة
ويلزمها دئماً ملابس غالية السعر
وربما عربة مرسيدس أو جيب
ولسان يسخر من مصاب ثورة فاشلة يحمل سلاحاً
ويطالب أم بأن لا تصرخ لأن إبنها قتل
ويجبر أم أخرى أن تقول ان إبنتها الغير محجبه ألقت بجسدها من البلكونه
سالى زهران ليست شهيدة عندهم
وأنه لا يجوز للثورة أن يموت فيها فتيات سافرات عفواً متحررات
وسيكشفون عن عزريتهن فلا ثورة بغير عزرية
وأن الحب وقت الثورة جريمة
لكن لجنة الزواج بجماعة الإخوان ستنظم لقائات جنسية مدفوعة الثمن بورقة مأذون
وأن فقراء الثورة من عاملى الترحيلات وتباعى الميكروباصات وديلر الويد وماسحى الأحذية وبائعات العيش وكناسى الشوارع وعاملات التطريز وجامعى الكراتين والزجاجات البلاستيكية وفتيات الليل والباحثين عن بقايا الطعام بتلال القمامة وشمامى الكلة والنائمين بالشوارع وبائعى أعضائهم وأبنائهم والعاطلين عن العمل وأصحاب المعاشات المسروقه وطوابير دواء التأمين الصحى المنتهى الصلاحية وأصحاب المصالح الحقيقية شهدائهم بلطجية
وأنك لا تستحق ذكرك كثورى لأنك ملحد أن تدخن الحشيش
أو تحب الكحول
وأن الثورة بيضاء كمؤخرة الزعيم السياسى الحق
ينزع عنها الشعر حتى تصلح لنياكة مؤتمرات التفاوض السرية والعلنية
الثورة بيضاء سلمية
ككرتونة بيض لا تملك إلا أن تترك نفسها للكسر
سنقتل عدونا بإعطائه وضعاً يأكله ضميره بعده
ضميره الذى يشبه قضيب الزعيم الدينى
لا يشعر بالحياء مع دماء فتاة دون العاشرة .
المعارك الحقيقية كان لها بروفه
ونحن جميعاً سنكون ضحايا المعركة القادمة
سيأكلنا الفقراء الجوعانين
فنحن أقرب لأياديهم من الزعماء والحكام ورجال الدين والجيش
سيأكلون كروش الأفندية المنتفخة من سوء التغذيه
وخصوصاً أن دورهم التاريخى فى خدمة سلطة خفية أو معلنة إنتهى
سيتم إستبدالهم لكن دورهم الأخير يشبه دور كتائب الحدود ، قديماً
، الموت لتأخير حركة العدو لعدة دقائق .

لم يعد يشغلنى الصراع بين التيارات المختلفه
بين الإشتراكية والرأسمالية
بين الماركسية اللينينة وأى شئ يدعى ماركسية أخرى
بين الستالينية والتروتوسكية
بين الإشتراكية الديموقراطية والديموقراطية الإجتماعية
بين الإختيار بين الرأسمالية العلمانية وأختها الدينية
بين كون هذه قصيدة أو نثر أو لاشئ إطلاقاً
باتت الصراعات يا زميلى كطبعها دائماً
صراعات بين ولاد الوسخه من الطرفين
لا أحد يحمل شئ غير اللافتة
حتى أنا

لكنى طرطرت على اللافتات جميعها
لم أكن أحب حملها من الأصل
لكن كانت هناك أوقات أعدادنا كانت أقل من عدد اللافتات
كنا نحملها مرغمين
يوماً ما كان أحدنا يعيد عدها وهو الذى يعلم عددها جيداً
ويهتم بها كموظف حزبى أكثر من إهتمامه بالهدف والكلمات التى كتبت عليها
كنت أنا معجب بلونها الأحمر
ورسمنا عليها مطرق ومنجله
أنا أحب اللون الأحمر
يومها
ظل يعدها حتى صدرت من أنفى شخرة تلقائية
فقد مال على أذنى زميل قليل السرحان على عكسى
وأخبرنى
أنها حينما سقطت لافتة وهم يعبرون الطريق
وكان هناك ضباط أمن كالعادة
تركها ولما حاول الذى يحكى أن يبعدها عن طريق العربات
حتى تقوم بوظيفتها
جذبه من يده بعنف
دعها دعها
وكأن الوقوف وسط المظاهرة لن يعتبره الجنود جريمة
يومها كان أستاذ التاريخ العجوز يبكى التاريخ والعمر الضائع هباء مختبئاً تحت شجرة وسط التظاهر
وممسوس التظاهرات بفعل كهرباء تعذيب المخابرات العسكرية يجول بين العربات كمجنون
وصديقى الذى كان ينكر على ماركيستى إدعى أنه ماركسى حين سأله أحدهم عن مجنون المظاهرة الذى يطارد العربات بالمنشورات ويصرخ بداخل أذن الضابط كى يفيق ، إدعى هذا هرباً من أن يكون زميل لمن غطى جسده بملسقات كفاية الصفراء .

يومها ألقيت كل يافطاتى
ولما عدت لحجرتى الباردة أشعلت فيما تبقى منها
وكان دفئ أوراق التثقيف الحزبى جيداً
لكن رائحة الحبر الأسود ظلت فى أنفى الطويل
لكنى تركت صورة لجيفارا على الحائط
ولوحة للموناليزا وهى تسخر أو تشخر
ولوحة لسيدة تغزل القطن فى صمت
يخبرنى مخبر أمن الدولة يوم أتى يستدعينى
أبوك كان فى مقام عمى
والصورة دى خطر عليك
ولكن حينما ضحكت كسكران سمع نكته سمجه
إبتسم وصمت ولم يعد يأتى
لكن أحدهم كان صديق للأسرة
يوم حفل ما ببيت العائلة
أثار جنونى حينما نزع الموناليزا ومزقها
لأنها تشبه أيقونات المسيحين
أتتنى لحظة أردت قتله
قتله فعلاً
كدت أتحسس سلاحى
لكنى تذكرت أنه لا سلاح لدى
ساعتها لم أهرش دماغى
هرشت عضوى

ثم نزعت صورة جيفارا
ولففت بها الموناليزا المتبعثرة
وتخيلت أنى لاعب سله
وحينما سقطت الكرة بالسلة الحمراء
صرخت وأنا اقفز فى الهواء
باسكت

 h

Read Full Post »

لحظة شخر فيها العقل
لعب عيال

تعالى نلعب لعبه
ماشى
هنلعب إيه
نلعب ضرب
أنا أضربك
وإنتا تموت
وبعدين
تضربى
وأنا أموت
بالظبط زى الناس إللى فى التلفزيون .
دا لعب عواجيز مصر أو بوضوح أكتر أطفال مصر ما تحت الخمس سنوات . كان هذا تعليق أحد منظمى مؤتمر دعا له بعض شباب ” الطائفة المصرية ” بإحدى دول الشمال – شمال ما فوق إفريقيا – وقد وقف متأثراً حد البكاء خلف المنصة وقال كانت هذه قصيدة للشاعرة والروائية والفنانة التشكيلية و المتخصصة فى تاريخ اللغة المصرية ومؤسسة ” جمعية إعادة إحياء اللغة المصرية ”
وأشار لإحداهن فقامت من وسط الحضور وقدمها للمنصة بعد أن قبلها وكأنه غير مصدق للشرف الذى ناله بقربه منها .
دمعت مبتسمة عيونها المحملة بقدر كبير من الإحباط وسط تهليل من الحضور القليل العدد لأفراد الطائفة وتحيتهم لها على الطريقة القديمة بصفارة الشفايف العاليه والهيصه وقام رجل عجوز ورفع يافطة مكتوبه بالعامية القديمة وبخط يدوى عشوائى ” منورانا يا حلوه ”
وإستمرت الهيصه وقد إستدعت لديها روائح ذكريات كثيرة قديمه ، ولكن هجمت عليها مشاهد الأسبوعين الأخرين منذ أن وصلها ميل على إيميل موقعها المخصص لفنها ولذكرياتها وصورها عن كل ما يتعلق بالطائفة المصرية فى أواخر عهدها وخاصة أوقات مقاومتها للتطهير العرقى قبل أن يهرب معظم أفرادها للخارج ويتخفى الباقون وسط المجتمع ، وكانت سعادتها بالميل ليس لأنه فقط من شخص كان أهله شركائها فى وطنها الأصلى وفقط ولكن لأن محتواه كان صادماً صدمة حلم قديم يتحقق ، حلم ظلت تحتفظ به لسنوات بل وتروج له بفنها وكل شكل حياتها ، حلم تعلم ان هناك مجموعات متفرقة فى العالم تغلق على نفسها محتفظة بكثير من عادات وأساليب حياة قديمة ، وهناك مجموعات متخفية تمارس أسلوب الحياة هذا فى تجمعات خفية غير معلنة ، كلهم يفعل ذلك حتى يأتى يوم يتجمعون فى الوطن الأول ، وقت العودة . واليوم تأتيها رسالة من مجموعة تريدها أن تكون مؤسس جمعية للربط بين أعضاء الطائفة فى الدول المختلفة وإعادة إحياء لغتهم القديمه وخصوصاً أنها أعطت كل حياتها لهذه الفكرة وصاحبة إمتيازها فعليلاً . تذكرت كيف تحولت حالتها فى هذه اللحظة ، ظلت متيقظة لا تستطيع النوم تفكر فى هذا الخوف الكبير الذى هجم عليها من تحول الحلم الى حقيقة وهل سينجح فى أن يخرج عن كونه كلمات وشخبطات وألوان وصور وتسجيلات فيديو ولقطات فى أفلام مخرجين قصدوا توثيق أماكن وأفلام وثائقية وفقرات فى كتب تاريخ قديمه مرفوعة على مواقع الأرشيف فى الإنترنت .
تذكرت جيداً أنها بعمر السابعة والتسعين وهذا الأمر سيكون مشكلة كبيرة فى الحركة ومشكلة اكبر تطورت لديها يوماً بعد يوم منذ أن أدركت العالم وهى أنها مع إحتفاظها بصحة جيدة لم تعتاد المجتمعات ولا زحام المؤتمرات ولا مجاملات التعامل البسيطة ، إنها تحيا حياة الأقلية ، نفسية الأقلية طغت عليها وعمقت توحدها ، ولكنها الأن تتساءل هل فعلاً من يخاطبونها جادين ولديهم الطاقة لعمل جدى وصعب كهذا ، ولكنه الحلم الذى كان يصاحبنى فى طريقه أعداد قليلة يأتى اليوم ليقول لى بوضوح أن ممكن تحويلى لحقيقة ، كان طعم الفكرة جميلاً كطعم الأكلات القديمة التى كانت تعدها أحياناً ، ولكن الأجمل كان ما إقشعر له جلد جسمها كله ، خطرت بذهنها فكرة كحلم جديد وهو هل لو تحقق الحلم ذو التسعين عاماً ستعود لسن السابعة مرة أخرى .
الأن وقد صمتوا منتظرين أن أتكلم ، هذه مشكلة أخرى ، فهى لم تعتاد إلا الحوار الذاتى ، حوار داخلى حتى لو بدا أنه حوار لأخر موجود فى مكان ما .
تمام
قالتها وقد بدت كنهاية حوار .
ثم تحدثت وكانت قد قررت أن تفكر معهم بصوت عالى وفقط أن تشاركهم ما تفكر فيه فعلاً وما تشعره ، فلابد أنها فرصة قد لا تأتيها مرة أخرى رغم قرارها بالإنتظار حتى تعود فتاة صغيرة إبنة سبع سنوات فى بيتها القديم وسط أسرتها وألوانها وكراسات المدرسة وشخصيات كارتونها المفضل .

دلوقتى أنا نفسى إفتكرت فى 2006 لما كنا ماشين فى الشارع أربعه وواحد مننا وقف وقال مكنتش أتخيل إن هيجى يوم ويبقى فيه أربعه شيوعين ماشين مع بعض فى الشارع وكان بيقصد إنها حاجه ولا فى الخيال .

 

Read Full Post »

أوقات أدعى لتكرار الهروب

أطفال مصر

اليوم فى المواصلات  قابلتنى وأنا فى الجامعة ، كنت انا فعلاً ، شعر كستنائى خشن يخرج منه دخان وكأن تحته تختبئ عربة بطاطا ، جسد مشحون بالهرمونات ممتلئ ، بنطلونى الجينز وتيشرتى الذى ينظر للعالم من خلف الجاكت ، وجه أحمر حمرة الغضب ، شفة ممتعضة ، خجل التوحد وسط الوجوه المتقاربة ، عين ذائغة تنظر من خلال زجاج الميكروباص لكل شئ وللاشئ ، إبتسامة مجاملة على مضض لأحد المعارف ألقى التحية  ، سرحان فى ما يخصنى ، وفى شلة الجامعة التى تنتظرنى أو ينتظرنى بعضهم ، كتاب أحمله مختبئ خلف ورق فلوسكاب ، هل أنفرد بها وأخبرها أنى معجب بها ؟  حديقة جامعة المنصورة الدائرية الكبير المشقوقة من النصف بشارع الحب والتى تستقبلنى بعد البوابة وتجعلنى فى كل مرة وبنشوة غريبة أنط بقدمى –  كمجنون بلا أجنحة يطير –  السور القصير بحركة إستعراضية متجاهلاً أى نظرات وأى عيون  .

كنت أريد بشدة أن أوقفنى بعد النزول وأحدثنى ، لا عن شئ معين ، لكنى خفت على أنا الأخر منى اليوم ، قلت لى ، دعه لا تشوش عليه فهو مشوش أكثر من اللازم ، دعه يكتشف طريقه وحده ، دعه يلعب كل الألعاب ، دعه يخطئ كل الأخطاء ، دعه وفقط  فعالمه ليس فى ثبات عالمنا ، عالمنا كان يجهز للمهزلة مختبئاً خلف مهزلة راكدة  ، أما أيامه ففجة منفجرة ، تضطر الكل بعنف أن يتخذ طريق ، او أن يكون وحده طريق .

فلم تعد الأمور كما فى سيزيفك يا كامو ، لم تعد هناك فقط تلك اللحظات المعينة  من الوضوح والمظهر الميكانيكى لحركة الشخوص والتى تعطى بمخيلاتهم كل شئ يحيط بهم وصف السخافة ، بات أمراً عاماً و عادياً  منظر رجل فى باريس يتحدث فى التليفون وراء حاجز زجاجى وأنت لا تستطيع أن تسمعه ولكنك تتابع منظره الصامت غير المفهوم لكى تتساءل ” لماذا هو حى ”  ، لقد قتل سؤالك لأن الكل يقوله ، ليس الكل بالطبع فهناك من يقوله بمعنى أخر .  لماذا نتركه حى !

للوراء

الغثيان تطور . واللاجدوى صاخبة متجسدة . والأطفال يقتلون فى شارع محمد محمود بيد زويهم ، ليس بيد جيش فرنسا المحتل فى جزائرك ، بل فى قاهرة 2012 المجنونة ، والحيوانات المفترض فيها أنها منقرضة باتت تحكم المدينة ، لقد فوت منظرهم فاتتك غزوة حديقة الحيوان أحاطوا بتمثال محمود مختار وإغتصبوا الفلاحة حتى بعد أن ماتت . ولن يسلموا أنفسهم . وبتنا نحن نصرخ كأنيس ثرثرة فوق النيل  ” الفلاحة ماتت ولازم نسلم نفسنا ” . إنها  ” مشخرة فوق النيل ”  لم يعد سؤال ” لماذا لا يموت ولاد الوسخه ” ذا معنى ، ويختبئ الأن مكسوفاً جروب ” لو مبارك خد براءة هننزل ميدان التحرير ملط ”  ، وقصيدة إضحك يا ” ياو مينج “ لو تأخرت قليلاً لإختبأت تضحك بكائها فى صمت ، وأصبحت عيون فان جوخ التى ترى كل شئ بارز متعرج لا تسوى شئ ولا تخلق لوحات مميزة لأن اللوحات بعيون الجميع ، وشنب دالى لم يعد سريالياً فالسريالية أصبح لها لحية ، حتى الخيال إختفى من فرط خيالية الواقع ، وكافكا فقد إمتيازه .

 ولكن الغريب لازال يأتى لمواجهتنا فى المرآة هذا الشقيق المألوف المفزع يطل علينا من صورنا التى باتت معلنة على الفيس بوك .

ولكنه مع كل شئ فيه ومع كل ما يحيط عالمه اليوم من صخب أدخلنى فى مشهد غريب.

إنسان ما قبل زمن الإخوان

قبل الإفطار وأنا فى طريقى إلى الحمام مرتدياً بيجامة النوم الكاستور ، المخططه ، والتى أبغضها بشده ، فلها تاريخ ، يبدأ من بونات القماش التى توزعها الدوله على الموظفون ، ومشوار إلى صيدناوى ، أو عمر أفندى ، ثم فى ليلة شتوية ، يخرج القماش ، الذى ظل مخزوناً فترة ، حتى أنه له رائحة مكتومة ، كمكمة التخزين السئ ، ثم تأتى الوقفة أمام عم أحمد الخياط ، بجوار بابه الزجاجاى صور بألزرق والأبيض لمرشح ملحتى ، يرفعنى لأكون فوق البنك الخشبى المغطى سطحه بمشمع أبيض عليه ورود مملة الشكل والألوان تبدوا صناعية ، لك تخيل فنان لم يجد موديل فرسم وهو يتابع موديل خشبى .

أمد يدى لكى يأخذ مقاس طول الكم ، يطلب منه أبى أن يطيل الكم ، حتى تعيش معى البيجامة عمراً طويلاً ، حتى لو كبر جسمى ، مع نموى ، المتردد ، والغير معروف تقلباته ، كمزاجى تماماً ، حينها كنت أغضب ولكن لا أملك إلا الصمت ، وإبتسامة الخياط الساخرة فى صمت أيضاً ، وهو يفرد المازورة فيقول له كمان فيفرد ، كمان ، فتتسع الإبتسامة أكثر وأكثر .

ولكن إختلف وضع لسانى ، وبات يتحرك ، ويناقش ، ويسخر ، وينتقد ، ويغضب ، ويفحم ، ولكن ظلت تلك البيجامات الكستور المخططه ، ظلت حية ، ظلت ترافقنى حتى دخلت الكلية ، حتى دابت ، أو قطعتها أنا كى أتخلص منها ، ولم يعاودنى الحنين لأى بيجامة ، ولا للكاستور .

ولكن يومها كانت البيجامة ، وكان أبى الذى كان خارجاً من الحمام وتقابلنا فى المنتصف بين الصالة الثانية و الصالة الأولى ، نقطة إرتباط الشقتين المفتوحتين على بعض ، بعد أن بات البيت القديم من حقنا ، فى الورثة التى كان صاحبها لازال حياً ، بجلابيته الفلاحى ذات الكم الواسع والذى كان يومها يكفينى كى أختبى بداخله ، يعيش مع تلفزيون إن إى سى تليمصر ، أبيض وأسود ، يتابع الشعراوى كل جمعة ، ومصطفى محمود مرة فى الأسبوع أيضاً ، وأغنى وأنا بجواره على الكنبة التركى القديمة مع مدحت صالح ” أنا عايز أعيش فى عالم تانى ” ونستمع من الراديو القديم ذو المفاتيح الدائرية الذى لا يغلق للخمس قراءات التى تعاد دائماً  بالإذاعة ، لكنى لم أعجب إلا بالمنشاوى كان صوته حراً يهتز كأنه هارب يطير بعيداً .

فى إحدى الشقتين فتحنا الحمام على المطبخ ، ليصير حماماً كبيراً ، ولكى يصير هناك حمامين ، فقد إعتدنا ذلك ، أحدهم فى الغالب للضيوف ، وهو صغيرهم ، أو للعب الطفل بمائه على جدرانه حين يريد إفراغ ماء كليتيه الأصفر ، ويكتب كلمات باللون الأصفر ، تنمحى بعد أن يشرب اللون الجدار ، وتتأكل مع مكونات الجدار ، التى تهرب منه خنقة من الملوحة التى باتت تغزوه بل تسكنه .

قبل الحمام الكبير ، إستوقفنى أبى ، وبلا مقدمات ، قال لى ” إنى أرى فى المنام أنى أذبحك ” ، إبتسمت أمى لأنها تعلم أنه يقصدها ، ثم ضحكت بصوت واضح كى تخفف من الضغط البادى هابطاً على جو المكان ، كى لا ينفجر الموقف ، كى لا يفجر أحدنا الأخر .

قلت له وأنا أغلق باب الحمام الأبيض اللون مصفره ، بزجاجه المدهون بنفس اللون ” سن الفيل ” والذى أكرهه جداً ، إشترى خروف وإدبحه فداء .

قلتها غاضباً  كمراهق ، كطفل  قد كبر  قليلاً ، وغير مكترث للدراسه – بسبب من العند – ولا يسمع الكلام ، وثائر ، ومتعالى ، ويخفى الكتب بداخل كتب الدراسة أو يشترى بثمنها كتب أخرى ومجلات غريبة ، ويرفض أخذ مصروف ، وعود نفسه على التقشف ، وعلى أن يسرقهم فى شهرية الدروس ، وبعد ذلك فى أثمان الكتب الجامعيه .

كل هذا يغضبه وهذا جيد ، يعطينى مصروف الأسبوع فأناوله أمامه لأخى الصغير يعطينى أموالاً كثيرة كى أحفظها فأضعها أمامى على مكتبى غير مكترث ، يغضبه – جيد –  بالذات التعالى والنديه ، و هو الذى لم يعتاد المواجهه ، وإذا واجه فإنه يكون عنيفاً للغايه فيخسر قضيته ، قالها فى عجالة ، وكأنه كان يعدها طول الليل ، وهو أمام التلفاز ،وهو نائم بعدها ، وأظنه أعاد عمل بروفة لتلك اللحظة كثيراً ، يعيد الكلمة ، يكررها ، متخيلنى واقفاً أمامه ، ومتخيلاً لردود أفعالى ، الغير متوقعه بالمره .

Matisse_Henri_01

Read Full Post »

The Egyptian blogger Maikel Nabil Sanad, the first prisoner of conscience after the revolution & the conscientious objector decided to engage in an open hunger strike beginning of the morning of Tuesday, August 23 in protest against his imprisonment of 3 years and who have spent five months already .. Also to claim equating the rest of the activists who have been pardoned in similar situation. We kindly ask for your solidarity with Maikel. Please share this quote as a kind of solidarity as well as to spread the information, thank you
———————————

قرر المدون مايكل نبيل سند، أول سجين رأي بعد الثورة الدخول في أضراب مفتوح عن الطعام بداية من صباح الثلاثاء 23 أغسطس، أحتجاجا علي سجنه 3 سنوات و الذي أمضي منهم خمسة شهور بالفعل ..و أيضا للمطالبة بمساواته بباقي النشطاء الذين تم العفو عنهم في قضايا رأي مماثلة. أرجو أن ننسي خلافتنا و نتضامن مع مايكل. من فضلك أعمل كوبي و بيست كنوع من التضامن لنشر المعلومة علي الأستيتس بتاعك، شكرا.

—————————

دى رساله من على صفحة  Free Maikel Nabil Sanad الحرية لمايكل نبيل سند مايكل إتقبض عليه من مسكنه ، فى إعلان من العسكر عن أن كلام مايكل عن علاقة العسكر بالدوله والشعب والثوره ، والذى يتفق مع رؤيتى الشخصيه ، هو بالفعل حقيقه ، ولكن لم يلتفت المجموع لهذا الموقف ، أو أننا لم نجيد الدعايه لصالح مايكل ، وفكرته ، شخصياً أدعى أنى حاولت أن أفعل شيئاً ، من خلال ، تكرار كلام مايكل ، فى بحثى الذى شاركت به فى كتاب 25 بناير التاريخ . الثورة . التأويل . وجعلت عنوان البحث سؤال ، هل سقطت جمهورية يوليو . أضفت فى جزء منه عن علاقة الجيش بالشعب و25 يناير ، أضفت كلام مايكل ، وأضفت ملاحظات شخصيه أيضاً ، ليست هذه دعاية للكتاب ، ولكن محاولة للتوقف عن جلد الذات ، فى إطار العجز عن فعل شئ حقيقى ، لمايكل ، ولل 12000 معتقل لدى دولة العسكر ، التى تفعل أى شئ مهما كان قذراً ، من أجل بقائهم متحكمين فى مصير وطن ، وناسه ، من أجل مصالحهم ، وأريد أن أذكر أمراً ، وهو أنه ليس المجلس العسكرى وحده من يمتلك هذا التفكير ، بل العسكريين كلهم ، كنت قد قلت أن ضباط 8 إبريل ، قد يكونوا نتاج الفشل داخل المؤسسه العسكريه ، وأنهم مجرد موظفون ، ولكن بملابس عسكريه ، ولكن حتى لو كان هناك مثلهم كثير ، فى الجيش ، فقد تم شرائهم بزيادة المرتبات ، والبدلات والمنح الشهريه ، وغيرها ، وكذلك فكرة أن يكون الرئيس عسكرياً ، أى منهم ، وتخويفهم من أنه لو تجولت الدوله لدولة حديثه ، لا يتحكمون هم فيها ، فسوف تقل هيبتهم ، وتقل إمتيازاتهم ، كن مقتنعاً بهذا ، فى هذه الأيام ينتصر الثوار فى ليبيا ، يصنعون ثورة حقيقيه ، إنضم لهم عسكرين كثر ، لم يحدث عندنا ولو إشارة لهذا ، اللهم إلا الرمزية السازجة التى قام بها ضباط صغار السن ، وهو فعل كان يحمل فى طياته ، كامل إنتمائهم للمؤسسه حتى وإن لم يدركوا ذلك ، أو يقصدوه ، ثورة مصر لم تبدأ بالفعل بعد ، ما حدث هو صرخة ألم قويه من الخلايا الحيه الباقيه فى مجتمع متكلس ، وقد تكفل باقى الجسد الميت بمحاولة قتل تلك الخلايا ، وكان مايكل من أول ما حدث معهم ذلك من الثوار ، نتمنى أن يحرك العسكر رؤسهم يساراً ويميناً ، حتى يعملوا عقلهم ، ويفرجوا عن مايكل وألاف الثوار والمدنين ، حتى لا تصل الأمور لما حدث فى ليبيا ، وأن ينسحبوا بهدوء ، لصالح مجموعة مدنية حاكمه لفترة مرحليه ، أعلم أن هذا كلام سازج أيضاً ، فلن يتنازل من يحتكر القوة ، عن إحتكاره هذا ، بطلب ، أو ترجى ، أو تمنى ، أعلم ومتأكد أنه لن يتنازل العسكر إلا بالقوه ، إلا بما حدث فى ليبيا الحبيبة إلى قلبى ، تمنيت بالفعل أن أكون ليبياً ، لكى أشاركهم فرحتهم بالفعل لا الكلام الذى أوصلهم لما وصلوا إليه ، بالطبع التضحيات والثمن كان ضخماً ، لكنه ثمن لابد من أن يدفع ، فلا شئ مجانى فى هذا العالم ، لا أدرى ما قد يحدث بعد نجاح ثورة ليبيا ، لكن العسكر فى مصر ، قد بدأوا بمغازلة حكومة الثوره هناك ، بالإعتراف بالحكومه الجديده ، وتسليمهم مقرات السفاره فى مصر ، هل يكون هذا خوفاً من أن تدعم ليبيا الجديده الثارة الثوره فى مصر ، وفى غيرها ، أظن أن مثل هذا قد يحدث ، ولكن بالطبع سيأخذ وقتاً ، حتى تستقر الأوضاع هناك ، وتحكم الثوره بالفعل ، وتكون قادره على مد يد الثوره ، لنا ولغيرنا ، أفرجوا عن مايكل ودعوها للمدنين ، حتى لا تحترقوا بنار غبائكم ، لقد سئمنا وهرمنا ومرضنا وجعنا وضعنا من فترة إستيلاء الجيش على الوطن من يوليو 52 ، إن ممارساتهم وجهلهم وظلمهم وقسوة قلبهم وبعدهم عن فكرة النقاش حتى بداخل المؤسسه ، يفرض عليهم أن تكون علاقاتهم بالديموقراطيه علاقة تعاكسيه ، إن وجد أحدهم لا ينبغى أن يوجد الأخر ، لقد تمت الدعوه من نشطاء لأسبوع للتدوين من أجل الإفراج عن مايكل ، وهذا يدخل فى إطار الإعتراف بدولة العسكر ، أو أنه تماشى مع الممكن المتاح حالياً ، ولكن لا أظن أنه قد يحدث أى تطور لو ظللنا نعترف بهم ، ولو حتى لاشعورياً ، الحقد ، والبغض ، والغضب ، هو ما ينبغى أن ننميه داخلنا وداخل الباقين ، أعلم أنه هناك من يرفض هذا الكلام ، فى إطار دعوة رومانسيه ، تتشابه مع ما فعله هؤلاء الضباط الصغار الرتب ، والذين قتل بعضهم فى الميدان ، وهرب الباقين ، وسلموا أنفسهم فى النهايه ، ويعذبون ، ويحاكمون ، لقد فعلوا مثل فعل الثوار المدنين ، الكلام عن سليمة الثوره وبياضها ، ليس إلا عبط مدوى ، ضعف وعدم ثقه فى القدرات ، أو إعتراف بضعفها ، أو خوف من بذل الثمن ، بالفعل دفع الشباب من الثمن الكثير ، لكن هذا الدفع جاء متشابهاً مع نموزج رومانسى ، بفجاجه يفتح صدره للرصاص ، ولم يمتلك إلا أساليب وإمكانيات ضعيفة من أجل الدفاع ، أو تقليل حدة الدخان ، لن أنسى صوت رصاصة القناصة ، وهذا الشاب الذى سقط بجوارى منفجراً صدره ، متحولاً لشلال دم لم يستمر كثيراً ، فمنبعه ليس دائماً ، منبعه خزان دم ، جسد إنسان ، الثوره ثمنها الدم ، ولكن لايجوز أن يكون دم الثوار فقط ، بل دم العدو أيضاً ، لم أسجل هذا الكلام لأجل مايكل وحده ، ولكن من أجل وطن ، من أجلى أنا ، من أجلك أنت ، ما أتمناه فعلاً ، وهو حلم ، ولكن كل شئ كان حلماً فى البدايه ، بل حتى قبل البدايه ، هو أن نخلق لنا يوماً ، نقتلع فيه أبواب السجون ، ندمر أسوارها ، نستولى عليها ، نسكنها للعدو ، فلابد أن يكون للثوره الشعبيه سجون ، ومشانق ، وساحات إعدام للعدو ، حتى لا يأتى يوماً ما يولد عدو جديد ، وحتى لو ولد ، ستكون حاضرة فى ذهنه ، تلك المشاهد الإنتقاميه ، فى النهايه ، الحريه للثوره ، الحريه لطاقاتنا التى ستخلق تلك الثوره ، قلت فى أحدى هلوساتى المتفائله ، أن لحظة إستيلاء الثوار على ثورتهم ، يوم 25 يناير ، كانت لحظة إلحاد ، لحظة خروج من القدرية التى يعيشها عالمنا ، لحظة إعتراف الكم المهمل ، بأنه هو من قد يصنع بل يخلق عالمه ، هو من يشكله بما يرغبه بالفعل ، ولكن بعد أن ذهب مبارك خارج قصر الرئاسة ، عادة القدريه تتملكنا من جديد ، إلا قله ، حتى تلك القله ، باتت متأرجحة بين القدرة والقدريه ، حرروا عقولكم تخلقوا عالمكم ، ليست هذه دعوة للإلحاد ، ولكنه نداء للخروج من القدرية ، وإنتظار إنتقام قوة علوية لنا ، أو إنتظار فرجها ، أو إنتظار الجنة بديلاً عن البؤس والقهر فى الحياه ، لقد كنت شخصياً أحمل نفس أمراض المجتمع هذه ، ولكن رؤية عقل جمعى يلفظها فى تلك اللحظه ، حول تفكيرى ، أو حول إرادتى ، من إرادة الإنتظار لما هو أت ، إلى إرادة الفعل والخلق له ، كونوا كصانع الفخار ، يأخذ ما هو صالح من التربه ، ويشكل به ما يشاء ، يتخيل ، ويجهز خاماته ، ويخلق ، أعلم أنى قد أعدت تكرار كلمة (خلق) كثيراً ، ولكن قد تعتبرها إبنة فكرة مسيطرة على عقلى ، أنا شخصياً يائس ، محبط ، مختنق ، لكن أظن سبب هذا كله ، إحساس العجز ، لقد أعادت ثورة الشباب إحيائنا كلنا ، حتى من كانوا يستبضنون الكلام عن الوطن والثوره ، قد شاركوا ، لا بالكتابة مثلاً عن الثوره ، ولكن أيضاً بالنزول ، والمشاركة ، وإستنشاق الغاز ، الدندنه مع زخات الرصاص ، للثورة حالة رومانسية تجعلنا نقول ما كنا نخشى قوله أو ما كنا نخجل من قوله ، ولابد وأن يكون الأمر أن للثورة حالة رومانسية تجعلنا ، نفعل ما كنا نخشى من فعله ، مثل أن نقتل ، أو نتعرض للقتل ، لست من محبى الدم ، ولا من محبى الصراعات ، مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، ولكن ، فرض التاريخ علينا صراع ، بديل التوقف عن إكماله ، الموت ، ويأتى الموت على هذه الشاكله أو فى هذه الحاله ، تافهاً ، تسيطر عليا شخصياً فكرة الموت ، من فترة طويلة ، ولكن تسيطر معها فكرة ، وهى أنى لا أريد أن تكون ميتة تافهه ، أدعى أن أسوأ شئ قد يحدث لنا ، هو أن نكون مثل معظم سكان العالم ، يموتون ميتات تافهه ، أو سلبية ، الموت شئ قوى ، لكن لابد من مواجهته ، ولا أظن أنه توجد وسيلة لمواجهته إلا بالخلود ، والخلود المتاح هو خلود بقاء أشياء منك ، أيها العسكريون أفرجوا عن مايكل ، وكل رفاقه ، أفرجوا عن مصر ، فقد نسامحكم ، لا أظن أنكم ستفعلون ، ولكن ليس فى يدى إلا أن أعترف لكم بضعفنا ، ولكن رد فعل الضعيف اليائس لا يحمل إلا معنى واحد ، لن أموت وحدى ، سأخذكم معى إلى الجحيم .

Read Full Post »

برغم كل شئ وبصرف النظر عن نصبتك عليا وعن طول الهطل ، هكذا إنطلق بها هذا الشاب الصغير ، يغنيها ، يدندن بها ، لم يكن سعيداً ، لم يكن فرحاً بحاله ، لقد إعتقد كما إعتقد الأخرون ، ممن يحملون جينات عبط المحبه ، التى صنعها خواء أدمغة المحيطين ، لقد حادثه جده عن ناصر ، وعن إنقلاب عسكرى ، وكأنه ثورة شعبيه ، ناصر مننا يا إبنى ، وزع الأراضى ، عمل وعمل وعمل ، لكنه وجد من أباه صمتاً ، صمتاً طويلاً ، عميقاً ، فلم يشك فى العسكر ، وحينما ظهر له على الشاشات ، وهو فى قمة غضبه ، يلف ويدور فى الميدان ، ليس من طول زهق ، ولا من ملل ، بل من غضب ، وحبس طاقه ، فرغم أنه شارك زملاءه ، من أول يوم ، بات على أرض الميدان ، حمل الجرحى ، أصابته أشياء وأشياء ، ولا زالت تلك الندبه ، تذكره بزميله الذى قتل بجواره ، تذكره بالطبيب الذى لا يكبره كثيراً ، والذى أخبره أنه شجاع ، لما عاد له ، مرة أخرى يستريح من العراك الدائم ، مع بلطجية الشرطه والعسكر ، المختفين والمرتديين لملابسهم الميرى ، يحمل زميل ، أصابته رصاصة ، حمله وجرى به للمستشفى الميدانى ، لم يفكر يومها ، ان هذه الرصاصه قد تكون تحمل ، رقم إحدى الكتائب ، فى جيش يقال أنه جيش وطنه ، يغنى ويغنى ، برغم كل شئ وبصرف النظر ، يتذكر عبطه وفرحه حين ، سرق العسكر عقله ، كما فعلوا مع أجداده ، حينما وقف رجل ، هو فى الأساس ، مقرب للغايه من مبارك ، من الرجل الذى يقال أنهم أقالوه ، وقف يلقى التحيه لشهداء الثوره ، الذين حمل هو منهم على كتفه بعضهم ، وشارك فى ترتيب ملابسهم ، الملطخة بدمهم ، فى نصب تذكارى ، فى دولة الميدان ، التى إستمرت ، 18 يوماً ، تذكر وقتها فرحه ، ورقصه ، وإنطلاقه مع الملايين ، من شباب مصر ، فى مهرجان الفرح الشعبى ، الغير مكتمل ، يغنى ، أنا قلبى حبك إنتا ، وإنتا زى ما إنتا قلبك من حجر ، لماذا ، تذكر مشاعره المتناقضه ، وهو يلف ويدور ، فى الميدان ، كأسد محبوس ، وزملائه يتحدثون ، عن إخلاء الميدان ، هو فرح بإعتقاده حينها ، أن الجيش فى غمضة عين أصبح وطنياً ، أصبح يقف فى صف الثوار ، لكنه قلق ، كان يلف ويدور ، فى قمة القلق ، هل لو تركنا الميدان ، هل سيكتمل ما بدأناه ، لكنه اليوم ، وقبل أن يأتى الموعد المتفق عليه ، لكى يعودوا للميدان مرة أخرى ، أسرع ، لم يتوقف ، وهو فى طريقه للميدان ، فرحاً ، مقبلاً ، مستعداً ، للدخول مباشرة فى المعركة ، وكأنه لم يترك الميدان أصلاً ، وكأن الخمس شهور لم يمروا ، وكأن قفاه لم يرتسم بأصابع العسكر ، الذين ضحكوا عليه ، وأكدوا قلقه يومها ، هو الأن جرى إلى ميدانه ، إلى دولته ، لم ينتظر الميعاد ، فقد سبقه أهالى الشهداء إلى هناك ، بلا ميعاد محدد ، حدد ذهابهم ، الجلسات العبثية ، لتمثيلية محاكمة القتله ، من كلاب الداخليه ، وكلاب العسكر ، المتخفين فى ألبسة أخرى ، الذين أسرعوا لقتل أهالى الشهداء ، لأنهم يتخيلون أنهم بقتلهم ، لن يكون هناك مطالب بدم أبنائهم ، لا يعلمون أنه له كل الحق فى أخذ الثأر ، فقد شاركهم النوم ، على أرض الميدان ، وإندمج دمه ودمهم ، وهو يحملهم قتلى ، وهو مثلهم مصاب ، هو لم ينتظر ، وصل الميدان ، لم يبحث عن وجوه يعرفها ، فكل من هنا مواطنوا دولتى الحره ، تقدم الصفوف ، حمل حجرين ، وبدأ فى إستعادة وطنه ، وحين سقط بجواره ، أحدهم ، حمله وأسرع إلى المستشفى الميدانى ، منظر الدم هذه المره ، أطلق فى عقله أفكار وأفكار ، تمنى أن يكون لديه سلاحاً مثلهم ، فكر انه إلى متى سيظل يدافع ، إنه لا يريد ملكية الميدان وفقط ، تخيل كيف أنه نسى أن الميدان ، وإستقلاله ، لم يكن مقصوداً به الميدان وحده ، كان مقصود منه حرية وطنه بكامله ، أدرك أنه كان قد وقع فى فخ ، فخ الإقتصار على ملكية الميدان ، فخ السعاده بحريته هنا ، قرر بينه وبين نفسه ، أنه سيتعلم من أخطاءه ، أخطاءه العمليه ، وأخطاءه النفسيه ، لن يقع فريسة حب الحرية المحبوسة ، ولن يكتفى بالدفاع ، دخان الغاز الجديد الصناعه ، أصابه بإغماءة قويه ، شعر بأنه يسقط ، وأن أخرين يحملوه ، ثم فجأة وجد نفسه يحمل بندقية ألية ، ويلقى قنبلة يدوية قويه على الطرف الأخر ، ويخبره زميله الثائر ، من خلال الاسلكى ، أنهم سيغطون إنسحابه ، يجرى منخفضاً ، تصيب كتفه رصاصه ، يكمل إنسحابه ، يجرى له إسعافات أولية ، طبيب ميدان الحرب ، يحقنه بمسكن قوى ، حتى يذهبوا به محمولاً ، حتى مستشفى الميدان ، يبدأ وعيه فى الهروب ، ينسحب من عينيه ، منظر الدخان والنار ، يفيق بعد فتره ، يقوم مسرعاً ، يحمل دبشات تقابله ، يجرى ليلقى بها ، على هذا العسكرى المهلوس ، الذى وقف يرقص بالسيف ، يصيبه فى أنفه ، يستمر فى معركته ، وتستمر سعادته بحلمه الذى يصر بداخله على تحقيقه يوماً ما .

 

Read Full Post »

أنا مش كافر بس الجوع كافر


انا مش كافر بس المرض كافر


انا مش كافر بس الفقر كافر


والزل كافر


انا مش كافر


لكن شو بعملك إذا اجتمعوا فيي كل الاشيا الكافرين

Read Full Post »

للتوثيق فقط ولحلة الذكريات

عند أدم أمل وعمر


1

2

Read Full Post »

لا بد وأن ياتى يوماً نعم لا تتعجب فد كتبتها بصورة تقليديه للغايه إنتبه معى لما قلته لا بد مع أن كان من الممكن أن أتكلم بأنه يوما قد يكون جيداً لى يكون يوماً أحصل على ما أتمناه وما أتمناه هى أن أصل بالكمية الداخلة إلى جسمى المتحركة فى دمى المبدلة لشئ من كميائى النفسيه وقبلها الجسمانيه توصلنى لمرحلة أكون فيها منساباً للغايه أكون فنان يومها سوف أعبر عن  كل شئ يهم الإنسان كل شئ يسعده يحزنه يحيه يميته كل شئ كل شئ يومها سأكون من يأتى بتعبيرات جديده فعلاً جديده ليست تجديد لعبارات قديمه أو تحسين لعبارات مبتزلة القول مملة لأنها تكررت وستظل تتكرر بقرف ما لم أصل لمرحلة الفنان وأتى بتعبيرات جديده أخلقها من لا شئ أخلقها من إحساس جديد قد أصل إليه وأنا فنان إحساس لم يحسه أحد قبلى قد يشغل بال رجال علم النفس وعلم الإنسان لأنه بالطبع ولأنه  جديد  فهو سوف يذهب بهم إلى أفكار جديده عن الإنسان عن حياته عن تطوره عن كل شئ فيه قد ينشأ علم جديد قد أكون مغير الكون قد أكون صانعاً خالقاً لا يعدل فى خلقة ما ولا يحسن فيها ولكن ينشأها كما أنشئ أول شئ بعد أول شئ لم يخلق شئ جديد هذا وضع ممل مميت كيف إستحمله الإنسان طوال كل حياته طوال ألاف السنين كيف ظل قاراً فى عقله فى لاشعوره مسيطراً عليه يحياه الإنسان كائن ممل كائن لا يطاق غريب أمره كيف إستحمل حياته جيلاً بعد جيل بلا خلق جديد متى يا ……… ما أسميك هل أسميك صديقى لا ومن أدرانى بك هل أنت صديقى أم أنك عدوى إن أصدقائى نفسهم الذين أحيا معهم لا أدرى حتى الأن إن كانوا أصدقاء أم أعداء فما بالك بك أنت فأنا لا أعرفك حتى فقل لى ما أسميك أسميك سيدى لا لست عبداً لأحد إلا لى أنا أسميك ماذا إختر أنت ولكن لن أقتنع بإختيارك إلا بعد نقاش وشرح لظروف التسميه وقد لا أقتنع ولكن قناعتى لن تفرق بين أى شئ لن تحدث فرقاً حقاً لكن لا بد وأن أعلن موقفى من أمر قد يكون مؤثراً على حالتى النفسيه فمن أنت حتى أتنازل لك عن حقى فى إخراج طاقتى النفسيه العصبيه فلتذهب إلى الجحيم لو حاولت وما الفرق فلن يفرق الأمر فلا أحد يستمع حقاً للأخر كل يسمع نفسه يسمع هو فى كلامك يسمع مئاسيه فى شكوتك يسمع لحظات فرحه فى نكتتك لا أحد يستمع صدقنى ولا حتى أنا سأستمع لك ولو فعلت فقد أريد فقط أن أسرقك وأنت مقاد برغبة قوية فى الكلام فى الحكى فى البحث عن أذن تتعاطف معك أو ال تفعل لا يهم المهم أنها تستمع لى وفقط بل أنه ليس مهم أن تستمع بالفعل المهم أنى أحكى وأحكى لكن هناك مبرر نفسى لحكيى للرغى الذى أقوم به بمناسبة الكلام هذا تذكرت شئ أحكيه لك فقد بدأت لدى رغبة قويه تدفعنى للرغى للحكى فقد كنت أنا وأصدقاء فى خروجة وتمشية وقررنا أن نركب مركب بعد إقتراح أحدهم  وركبنا المركب الفلوكة يجدف فيها أو يعمل عليها أو يقودها  شاب غبى للغايه فتحنا زجاجات البيره أو كنزات البيره الإستلا طرقعناها شربنا وأعطيناه شيئاً منها أشعلنا سجارة حشيش محشوة جيدة الصنع شربنا وأعطيناه منها ذهب وجاء برغبة فى الرغى فى التصادق أى أن يكون صديقكك أو الصحيح أنك صديقه وأنه لا بد وأن يحكى لك عن بطولات وهميه ونوعية أفلامه المفضله وحكاياتها وأن السينما مدرسة كبيره رغم أنه لم يذهب إلى المدارس يا بيه إلا أنه كان يعمل فى السينما من سن الثالثة عشر وأنه رأى من الأفلام ما قام له مقام المدرسة بل والكليه بل ذاد الأمر أو إعتقد بل جامعة ثم ذاد وعاد وحدثنا عن البت بتاعته وأنها بت جامده وأنه نام معها فهى تنام مع أناس متعددين هو منهم  أو هو أخرهم وهو من فاز بها فى النهايه أو إستأثر بها ملاكى له وأنها بت دماغها عاليه فى تضرب وأى تشرب كل شئ وأنها إبنة لرجل أعمال له إسم ما لا أذكره وأن هذا الرجل العمال منتج لفيلم ما هو فيلم يشبه فى إسمه حمام الملاطيلى وقد يكون هو لست أذكر وأنه سوف يقوم بنفس ما قام به لكى يصبح غنياً مليونيراً وأنه لديه قصة هذا الرجل كاملة لقد خرج من مصر وهو يحمل الثانوية العامه فقط على كتفه كان يقصد أنها  ثقيله وأنه راح أوروبا وإشتغل فين وفين ورجع مليونيراً وأنه نفسه يعمل ذيه لكن مهواش معاه ثانويه يشيله التعليم معطلنى يا بيه ما علينا كمل وأنه أمنيته والتى سوف يحقهها خلال نهاية السنه أنه سيذهب إلى أوروبا وأنه هيشتغل هناك خمس سنين ويعود مليونيراً وبعد أن يعود سوف يأخذ ميراث أبوه أيضاً من أهلهم فى الصعيد ولن يتركه رغم انه أصبح مليونيراً فأتساخف أنا وأحمسه صعايده بقا فيتساخف ويرد لا لأنه حقه اللعنه رغم أنها كلمة معناها قديم ممل ونطقها حتى فى لغة أخرى أعرفها قليلاً شت شت أو فاك فى الأمريكيه والتى يترجموها هنا اللعنه اللعنه اللعنه لماذا أستمع لهؤلاء الأغبياء لماذا كنت ولا زلت أستمع لهم سواق التاكسى وأحياناً الميكروباص لو طالت الرحله صبى القهوه كل من ليس لهم أهميه أو أى رابط بحياتى سوى أنهم يعبرون فيها أو يقدمون خدمات سريعه حتى فتاة الليل أو العاهره أو المصلحه تحكى وأستمع بعد لا قبل طبعاً ولا تشغل بالك بما بينهما ولا تجعله يشعل أشياء فى دماغك أو يشغلها عن كلامى لك

Read Full Post »